كتب وجدي العريضي
سجلت مقابلات السفير والوزير السعودي السابق الدكتور عبد العزيز خوجه على شاشة MBC علامة فارقة، بعدما إستضافت رجال في رجل نظراً لاعتباره جامع للمجد من طرفيه، فهو الأديب والشاعر والمثقف والسفير والوزير، وأكثر من ذلك الإنسان صاحب البسمة التي توحي بالتفاؤل مهما كانت الظروف قاسية، وهو صلب في الوقت عينه عندما يدافع عن المملكة العربية السعودية وقد كانت له وقفات في هذا الإطار يوم كان سفيراً في لبنان شاجباً ومديناً الحملات التي تستهدف المملكة فهو لا يساوم ولا يُهادن لما يتمتع به من وفاء لمملكة الخير والعطاء ولملكها وهو الذي يردد ذلك باستمرار.
من هذا المنطلق صال السفير والوزير الدكتور عبد العزيز خوجه وجال من على شاشة MBC عبر سلسلة ذهبية من ذكريات ومحطات هي عنوان كتابه التجربة فسرد الوقائع بكل موضوعية وباسلوب ولا أروع فكان المشاهد يتابع ما يقوله الوزير خوجه بشغف وإصغاء لما يتمتع به من سعة إطلاع وهو الذي كان سفيراً في بلدان شهدت تحولات ومتغيرات وكان شاهداً ومتابعاً وأساسياً في إعطاء النصائح والمواكبة والمتابعة، إنه من نسج بقلب مفعم بالمحبة قصيدة “حبيبتي تحت الركام” بعد انفجار المرفأ ما يدل على انسانيته ومحبته للبنان أكثر بكثير من بعض سياسييه الذين أخذوه للهاوية.
ويبقى من تابع حلقات MBC لهذا الرجل الكبير المتواضع والخلوق الوزير عبد العزيز خوجه حظه كبير أن شاهد تلك المحطات والشواهد لأنه تسمر أمام شاشة كبيرة ليستمع إلى رجل كبير خدم المملكة بتفان، إنه الوزير عبد العزيز خوجه.
