- Advertisement -

- Advertisement -

مكتب البيئة في “القوات”: لإعلان جردي اللقلوق والعاقورة محميتين طبيعيتين

لفت مكتب البيئة في “القوات اللبنانية” إلى أنه “تتوالى الجرائم البيئية في لبنان يوما بعد يوم في ظلّ غياب سلطة لا تحاسب المرتكبين الّذين بجهلهم يحفرون قبورهم وقبور كلّ سكّان لبنان. فتطالعنا اليوم الكارثة البيئية والصحيّة المقلقة المتمثلة بظاهرة حرق الدواليب التي كثُرت والآونة الاخيرة وآخرها ما يجري في جرود العاقورة”.

وأضاف في بيان، “يجهل هؤلاء المجرمون، كما السّلطة الغائبة، الأهمية الاستراتيجية والوطنية لتلك الجبال لأنّ على صخرها تمكث الثلوج طوال الشتاء ويستقي منها الصخر ليغذّي مياهنا الجوفية، ولأنّ في محيط هذه الصخور يحتمي نظام بيئي مهم يحتوي على الكثير من النباتات العطرية والطبيعة، وأشجار اللزاب”.

وتابع، “حرق الإطارات ينتج إنبعاث مواد ملوّثة وخطيرة، وكأنّ التلوّث الناجم عن معامل انتاج الطاقة الكهربائية والمولّدات الكهربائية والسيّارات لا يكفي لقتلنا. فينجم عن هذا الحريق انبعاث غازات ثاني أوكسيد الكربون (CO2)، ثاني أوكسيد الكبريت (SO2) وأوكسيد النيتروجن (NOx) بالاضافة الى موادّ خطرة كالديوكسين (Dioxins)، الهيدروكاربونات العطرية متعدّدة الحلقات (Polyaromatic hydrocarbons) والمعادن الثّقيلة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وأكد المكتب أن “الخطورة في هذه الانبعاثات تكمن في آثارها الصحيّة القصيرة والطويلة الأمد التي تمتد من تهيّج العينين والبشرة والجهاز التنفّسيّ إلى الاخطر كالتأثير على الجهاز العصبي والتسبّب بالسرطان”. وأضاف، “الديوكسين قادر على خلق ضرر في الجهاز العصبي وتعطيل الجهاز التناسلي ولو بكميّة قليلة جدّاً لا تتعدى الميكروغرام الواحد (اي واحد بالمليون من الغرام)”.

وتابع، “يستمر ضرر هذه المواد التي لا تتفكّك سريعاً بالطبيعة بل تبقى ثابتة فيها لوقت طويل وتنتقل الى اماكن بعيدة عبر تطايرها مع الهواء وبقائها في التراب وعلى الأشجار في مناطق مختلفة لتصل بعدها إلى الانسان كما عبر تسربها المؤكّد إلى المياه الجوفية، المصدر الأساسي لمياه الشّرب والريّ في لبنان. وكأن جرد اللقلوق والعاقورة لا يكفيه جرائم بيئية كالكسّارات التي تنهشه من أجل مد الجريمة الهندسية المدعوة بسدّ بلعة بالصخور”.

وإذ أكد المكتب “على اهتمامه بحماية البيئة على مدى الوطن”، دعا “إلى حماية الجرود وتطبيق القانون فيها والسهر عليها وإعلانها محميات طبيعية لما لها من أهمية استراتيجية”

المصدر:فريق موقع القوات اللبنانية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد