- Advertisement -

- Advertisement -

قرداحي: “اتركوا يسترح في جوار ربّه!”

الديار- ناريمان شلالا

في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توجّه الوزير السابق جان لوي قرداحي عبر جريدة “الدّيار”، إلى زوجته السيدة نازك وعائلته بخالص التعازي، معربًا عن أسفه أنّ لبنان لا يزال يعاني من الانقسامات الحادّة التي تدمّر الوطن وآمال المواطنين. وأكّد قرداحي في رسالته على أنّ الرئيس رفيق الحريري قد اغتيل بسبب رفضه للانقسامات، وبسبب ممانعته لنشوب حرب مذهبية في لبنان والمنطقة بين السنّة والشيعة، والتي دمّرت العراق وسوريا وكادت أن تدمّر لبنان كليًّا.

للرئيس سعد الحريري، قال قرداحي في رسالته: “دولة الرئيس سعد الحريري، لقد تسلّمت القيادة السياسية منذ العام 2005، أي طيلة ستة عشر عامًا، كافية لعرض إنجازاتكم، ويجب أن يبدأ الحساب على أساسها. لقد حان الوقت لأن تتركوا رفيق الحريري يستريح في جوار ربّه، ولا يجوز أن نستخدم ذكراه عند الحاجة لأي سبب من الأسباب.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

إنّ الدنيا لا تمشي القهقرى، ولا تنتظر الأمس. تكلّمتم عن الحريرية السياسية في يوم الذكرى، والتي كانت تستند إلى ركيزتين؛ بهيج طبّارة وفؤاد السنيورة. وإنّني خلال الأربع السنوات من العمل الحكومي مع الرئيس رفيق الحريري، أصبحت من أكثر العارفين لطريقة هذا الأداء. فقد كان يتم تصحيح انحراف البعض من قبل البعض الآخر، من أجل أن يستمر التوازن في العمل”.

استذكر قرداحي الفترة الماضية، وتحدّث عن علاقته بالرئيس الراحل، قائلا: “لقد اختلفنا وتعاونّا وتباعدنا لكن دائمًا في ظلّ أجواء من الاحترام، وكان هدفنا الأوّل مصلحة لبنان واللبنانيين.

وعندما تطاول عليّ تلفزيون المستقبل، تدخّل الرئيس رفيق الحريري شخصيًّا لوقف تلك الحملة الظالمة التي شنّها بعض المقرّبين عليّ وعلى عائلتي.

وبعد أن عُيّن مروان حمادة وزيرًا للاتصالات، والذي كان مقرّبًا من الرئيس رفيق الحريري آنذاك، صرّح لدى خروجه من المجلس الأعلى للخصخصة، أنّ الوزير السابق جان لوي قرداحي كان على صواب عندما اتّخذ موقفه في قضية قطاع الاتصالات، وقلت له حينها وهو حيًّا يُرزق،انّنا لم نختلف مع الرئيس الحريري حول سيادة لبنان، بل حول النموذج الإقتصادي والإجتماعي المعتمد. فلا يُمكن القول بأنّ الدنيا بألف خير، عندما تقفل 50% من مصانع لبنان، خلال العشر السنوات الممتدّة من العام 1990 أي بعد انتهاء الحرب الأهليّة، وحتّى العام 2000″. ويطلب قرداحي من الله أن يسامح من أعطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري المعلومات الخاطئة حينذاك.

بالعودة إلى خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى الإستشهاد، توقّف قرداحي عند انتقاد الرئيس سعد الحريري لخيارات الرئيس عون، معتبرًا أنّه وإن كان جزئيًّا على صواب، غير أنّ خياراته هو لم تكن نموذجًا يُقتدى به خلال الستّة عشرة سنة الماضية.

وختم قرداحي رسالته، مشدّدًا على أنّ الوقت قد حان لدولة الرئيس سعد الحريري ولغيره ليصحّحوا المسار”. لأنّ الوطن فعلا لا قولا، هو أهم من جميع زعمائه، فتحرّروا من عقد الماضي، وتطلّعوا نحو المستقبل مستندين إلى ركائز سليمة ونظيفة وخبيرة، وانطلقوا في هذا المجال من خلال إستشارة من ابتعد عنكم وليس من التصق بكم ليحقّق مصالحه الخاصة.

إنّ التاريخ لا يرحم وشهادته بالناس لن تخطئ. نرجو الله أن يحفظ لبنان ويكرم على المسؤولين بنعمة رضاه وأن يرشدهم بنور حكمته، لأنّ كل اتّكالنا هو على رحمته”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد