- Advertisement -

- Advertisement -

قراءة نيابية أولى لقرض البنك الدولي وردود الوزراء الأسبوع المقبل

نداء الوطن- أكرم حمدان

خضع مشروع إتفاقية قرض البنك الدولي، الذي بات معروفاً باسم المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الإجتماعي للإستجابة لجائحة “كورونا”، لمناقشة أوّلية في جلسة اللجان النيابية المشتركة التي كانت مخصّصة له أمس، على أن تستكمل المناقشات في جلسة ثانية الأسبوع المقبل ستكون مخصّصة أكثر لردّ الوزراء المعنيين، ولا سيّما وزير الشؤون الإجتماعية، على الأسئلة والهواجس التي طرحها النواب.

وشهدت جلسة الأمس سلسلة مداخلات نيابية على مدى نحو ثلاث ساعات، توزّعت بين النقاش الدستوري حول آلية إحالة المشروع من الحكومة عبر الإحالة الإستثنائية، طالما أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تجتمع، وهو ما ردّ عليه نائب رئيس مجلس النواب ورئيس الجلسة إيلي الفرزلي، لجهة أنها ليست الإحالة الأولى وربّما لن تكون الأخيرة في ظلّ الظروف الإستثنائية التي تعيشها البلاد.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وفي المضمون، سجّل النواب ملاحظات حول الآليات الواردة في المشروع، وخصوصاً الجهات التي ستتولى الإشراف على البرنامج. فهناك من طالب بإجراء تعديلات لجهة إعطاء دور أكبر للدولة اللبنانية وأجهزة الرقابة التابعة لها، وكذلك السؤال حول كلفة إدارة المشروع البالغة نحو 18 مليون دولار، ولماذا ستدفع بالدولار طالما الدفع للمستفيدين سيتمّ بالليرة اللبنانية؟ وبرز تفاوت في مواقف الكتل، لجهة من رأى أنّنا نرهن البلد أكثر إذا خضعنا لشروط البنك الدولي، وبين من رأى أنّه حاجة وليس أمامنا خيارات كثيرة، وبالتالي من الممكن إجراء بعض “الشدشدة” للضوابط.

وبين النواب من ينتظر رأي وزير الشؤون الإجتماعية الذي كان يواكب كل مراحل التفاوض مع البنك الدولي، وهناك مطالبة بتوحيد قاعدة المعلومات والبرامج، بعد برنامج الـ400 ألف وبرنامج المليون و200 ألف ليرة لبنانية والآن برنامج البنك الدولي، وبالتالي المطلوب توحيد برامج المساعدات لكي تكون منصفة.

وبالرغم من معرفة النواب بأن هذا النوع من المشاريع من الصعب، لا بل من شبه المستحيل، التعديل في شروطه من طرف واحد، أي من قبل لبنان من دون موافقة البنك الدولي، أي الجهة المقرضة، فإنّ هناك محاولات ستجرى لإدخال بعض التعديلات التي ربّما تأتي في سياق ملاحق وشروحات للمشروع، ولكن كل هذا طبعاً سيؤخّر إقرار المشروع من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب والبدء في الإستفادة منه.

وكان ملفتاً اللهجة والنبرة العالية لنواب “حزب الله” وبعض النواب الآخرين، لجهة التحذير من الوصاية الدولية من قبل البنك الدولي.

نداء الوطن

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد