- Advertisement -

- Advertisement -

البخاري ضبط إيقاع الساحة الداخلية بفعل حنكته وإلتفاف لبناني حول السعودية ودورها

كتب وجدي العريضي
تُشكل حركة ولقاءات ومشاورات سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور الوزير المفوض وليد البخاري، منحىً إيجابياً أعاد إلى لبنان زمنه الجميل في سياق الدور السعودي الفاعل وعلاقاته التاريخية مع المملكة وإن كان هناك بعض السياسيين والإعلاميين الذين يشنون حملات على السعودية وهذا ما ولد غضباً من الأكثرية الساحقة من اللبنانيين وتحركت معظم القوى السياسية والشعبية منددة بهذه الحملات أكان على بعض شاشات التلفزة أو سواها لأن ذلك ليس من شيم لبنان نظراً لما قدمته الرياض إلى هذا البلد من دعم ومساعدات قل نظيرها وهي التي حصنت اقتصاده منذ منتصف العام 1975 وحتى قبل ذلك بكثير، إلى إحتضانها أكبر جالية لبنانية ومن كل الطوائف والمذاهب ودون أن تميز بين لبناني وآخر.
من هذا المنطلق فإن ما يقوم به السفير الدكتور وليد البخاري ترك إرتياحاً بارزاً على الساحة اللبنانية نظراً لحنكة ودبلوماسية وأخلاقية السفير البخاري وما يتمتع به من حكمة وبعد نظر وصبر وطول أناة في تعاطيه مع الواقع اللبناني الدقيق والصعب وعلى هذه الخلفية فإن البخاري أعاد الأمل إلى اللبنانيين مع كسر معظم الحواجز والإرتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى ما كانت عليه، دون أن ننسى أن السفير البخاري يزور كل المرجعيات الروحية والسياسية وهو كان سبّاقاً في كسر الحواجز الطائفية من خلال زيارته للمفتي الشيخ أحمد قبلان ما يؤكد بأن المملكة تحترم وتقدر الطائفة الشيعية الكريمة وإن كان دور حزب الله ودعمه للحوثيين خلق استياءاً في حين أن المملكة تتعرض لإعتداءات على منشآتها الحيوية والسكنية، ولكن السفير الدكتور وليد البخاري تمكن في فترة وجيزة من ضبط إيقاع الوضع الذي كان سائداً قبل عودته إلى بيروت وها هو العهد يرسل موفداً للقاء الدكتور البخاري مستنكراً ما حصل من بعض الإعلاميين تجاه المملكة، تالياً أن هناك إلتفافاً لبنانياً على دور المملكة وعودتها للعب دورها على الساحة اللبنانية وخصوصاً ما يقوم به السفير الوزير المفوض وليد البخاري مما سيؤدي إلى مرحلة قادمة تتسم بالإيجابية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد