- Advertisement -

- Advertisement -

مروان حمادة أصالة إعلامية وسياسية وشهيد حي وحنكة سياسية
ومن بيئة شكلت نموذجاً يُحتذى في الإنصهار الوطني

كتب وجدي العريضي
يبقى الوزير السابق النائب المستقيل الأستاذ مروان حمادة علامة فارقة في الإعلام والسياسية، كيف لا وهو من عائلة تشكل نموذجاً فريداً في الانصهار الوطني الذي يجسده من خلال سياسته الوطنية والعربية وحيث له باع طويل في كار السياسة وقد عاش مراحل مفصلية في تاريخ لبنان منذ منتصف السبعينات وصولاً إلى يومنا هذا، ناهيك إلى أنه كان من الحلقة الضيقة مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورفاقه ممن كان لهم الدور في إسقاط 17 أيار وفتح طريق المقاومة إلى الجنوب حيث يغرق اليوم البعض في المزايدات السياسية والإعلامية.
فالنائب المستقيل الأستاذ مروان حمادة كما برع في تغطية أحداث عالمية كصحافي ولا سيما في حرب فيتنام وسواها، فإنه يعتبر من أبرز الوزراء الذين مروا في حكومات ما قبل وما بعد الطائف وللتذكير لمن خانتهم الذاكرة فإن كل المستشفيات الحكومية اليوم بما فيها مستشفى الحريري في بيروت إنما هم من إنجازاته مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم كان وزيراً للصحة في وقت لم تسجل تظاهرة من المعلمين وسائر القطاعات التعليمية عندما كان وزيراً للتربية بحيث كان إلى جانب الجامعة اللبنانية وسائر المعلمين في التعليم الأساسي والثانوي وذلك مرده إلى أنه كان نصيرهم وتفهم مطالبهم ونالوا حقوقهم في عهده والأمر عينه ينسحب على سائر الوزارات التي تسلمها.
وفي السياسية برزت حنكته فالأستاذ مروان حمادة شهيد حي ومن القلائل جداً الذين تمسكوا بثوابت الفريق السيادي أضف إلى ذلك أن مواقفه لا تتزحزح عندما يسلط الضوء على ما يحصل في لبنان والمنطقة محملاً مسؤولية هذا التدهور المريع من العهد إلى حزب الله وصولاً إلى إيران في حين يشدد حمادة في مجالسه وفي الإعلام بأن من وقف إلى جانب لبنان في السراء والضراء وحافظ وحصن إقتصاده في كل المفاصل التي مرت بها البلد إنما هي المملكة العربية السعودية التي لها تاريخ ناصع لدى كل اللبنانيين.
هذا غيض من فيض عندما تتكلم عن إعلامي عتيق متجذر من بيت عريق في الدبلوماسية والإعلام له تاريخه ودوره وحضوره في لبنان والعالم العربي واحترامه يفرض نفسه، بينما يبقى أن الأستاذ مروان حمادة سجل ظاهرة لم تحصل في تاريخ لبنان منذ تاريخ الإستقلال عندما كان أول من قدم استقالته من المجلس النيابي احتراماً لكل اللبنانيين وللشهداء والجرحى بعد زلزال المرفأ في الرابع من آب، إضافة إلى شفافيته وأخلاقياته ونظافة كفه التي تبقى مثالاً يحتذى في عمله السياسي وعندما كان نائباً ووزيراً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد