- Advertisement -

- Advertisement -

الرئاسة الأولى تخوض معركة التأليف من دون غطاء شعبي وسياسي

الديار- ابتسام شديد

«لم يترك جبران باسيل له صاحبا في الوسط المسيحي يقف الى جانبه في أي معركة يخوضها»، بهذه العبارة يصف أحد القياديين المنشقين عن التيار الحال الراهنة وتخبط التيار في أزمة التأليف من دون صديق أو حليف، الأمر الذي ترك أيضا آثارا سلبية وتداعيات كبرى على العهد الذي تشظى من الصراع والاشتباك مع الجميع ولم يجد من يدعمه او يقف في صفه مما ولّد استياء وطرح تساؤلات حول موقف القوى المسيحية واعتمادها النأي بالنفس في الاشتباك الأخير الذي تحول الى معركة صلاحيات رئاسية حيث اصطفت الأحزاب الأخرى الى جانب الرئيس المكلف في معركة صلاحيات الرئاسة الثالثة.

وتؤكد مصادر سياسية ان رئيس الجمهورية ميشال عون اشتكى لمرجعيات من مجموعة أحزاب لم تسانده في حرب الصلاحيات والحقوق المسيحية ومع ذلك تعتبر المصادر ان رئيس الجمهورية لم يتأثر بما يحصل، ومصر على ان لا يقدم تراجعات في ما يتعلق بالصلاحيات الرئاسية ولو بقي وحيدا.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وينقل عن المقربين من بعبدا ان رئيس الجمهورية على موقفه من المشاركة في التأليف وعدم تحويل الرئيس الى» باش كاتب» في الجمهورية حتى لو طال الانتظار وبقي العهد من دون حكومة، فرئيس الجمهورية لن يبدل موقفه ويصر على مناقشة التشكيلة مع الرئيس المكلف.

وفيما الأمور تنتظر نتيجة الاتصالات التي يقودها حزب الله من أجل تبريد الجبهة الداخلية وتركز على نقطتين أساسيتين هما ضبط السجال الأعنف في تاريخ العلاقة بين بعبدا وعين التينة حيث أصبح مطلوبا التقريب بين الرئاستين الأولى والثانية ومعالجة اشكالية التأليف وحرب الصلاحيات المندلعة بين بيت الوسط وبعبدا.

الأحزاب المسيحية من جهتها على مسافة واحدة من أطراف النزاع الحكومي ولم تسجل ردود فعل في ما يتعلق بالدفاع عن هيبة الرئاسة والتعامل مع بيان عين التينة الذي اعتبر انه لا يحق لرئيس الجمهورية الحصول على وزير واحد كونه لا يشارك في التصويت، تبرير ذلك كما تقول مصادر حزبية ان بعبدا لا تخوض حرب حقوق مسيحية بل معركة حصص وزارية في الحكومة وصولا الى تثبيت النائب جبران باسيل في المعركة الرئاسية المقبلة.

تحتفظ الأحزاب من المردة والقوات والكتائب بملاحظات حول التصعيد الحكومي وتعاملت بصمت ونأت بنفسها عن اشتباك عين التينة وبعبدا، بحسب مصادر سياسية الأحزاب مربكة ومتأرجحة بين مسألتين، خصومتها مع الرئاسة الأولى والتيار التي تمنعها من التضامن معهما، والإحراج الذي سببه ترك الرئاسة تخوض وحدها معركة صلاحيات الرئاسة المسيحية.

الديار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد