- Advertisement -

- Advertisement -

هل يجمع “الحزب” الحريري وباسيل؟

تمضي الحركة السياسية، بحسب “اللواء”، إلى الموت، فلا اتصالات، ولا لقاءات، جل ما في الأمر، بيانات تبريرية أو عنتريات. وعلى هذا الصعيد، ما يعني حزب الله والتيار الوطني الحر، أن التحالف بينهما ثابت، أما باقي المصائر، فاللوم يلقى على الرئيس المكلف تارة، وعلى حليفه رئيس المجلس النيابي، تارة أخرى، لأنه مستمر بمبادرته لتأليف حكومة، وفقاً لمعايير، يصر فريق بعبدا على رفضها. وعشية اطلالة نصر الله، الجمعة، اوضحت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ”اللواء” ان الحزب لا يتدخل طالما مبادرة الرئيس بري قائمة، والحزب لن يتخطى بري بأي حال.

وكشفت المصادر ان الحزب سيدرس امكانيات المساعدة لتشكيل الحكومة بعد ان يجتمع “باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري”، وهذا الشرط اذا استثنينا مبادرة بري يشكل مدخل الحل لازمة تشكيل الحكومة.
وبكل صراحة، اكدت المصادر انه ليس هناك مبادرة محددة يقوم بها حزب الله، وتدخله حاليا يشكل تكاملا مع مبادرة بري ويتمحور حول نقطتين: اولا: ترطيب الاجواء بين بري والحريري وكل من عون وباسيل، وتفعيل التواصل بينهم. ثانيا: تكوين صورة كاملة وواضحة عن مطالب باسيل.

ليس حزب الله من النوع الذي يفرض على حلفائه اي قرار، هو يعتمد النصيحة فقط، من هنا لن يضع الحزب وكما يقال بالعامية “الفرد براس باسيل” كي يغير رأيه، كل المسعى الان يتمحور حول ايجاد الية لجمع باسيل والحريري لكسر حالة الجمود والمراوحة وتهدئة النفوس، وبعدها يكون للحزب، قول او فعل آخر.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ونقل موقع “الانتشار” الالكتروني عن صفا قوله: إن التواصل مع باسيل مستمر، اللقاء معه دائماً عقلاني. وهناك مجموعة من الأفكار والمقترحات يجري البحث بها في مسألة تأليف الحكومة. وقال: لا نريد الاغراق في التفاؤل، أو الجنوح الى التشاؤم، والموضوع قيد المتابعة الجدية، وعلينا ان نأمل خيراً.

ونقلت مصادر متابعة للقاء الذي جمع مساء الثلاثاء الماضي بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وممثل حزب الله وفيق صفا، وخصص لمناقشة موقف الاول بتفويض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ما يراه لنفسه بخصوص تمثيل رئيس الجمهورية والتيار العوني بالتشكيلة الوزارية المقترحة، اجواء غير مشجعة واستمرار التباعد بالمواقف من تشكيل الحكومة، وقالت: ان النقاش تناول مضمون موقف باسيل الاخير وما يقصده بالتفويض الموجه لنصرالله.

واشارت الى ان رئيس التيار الوطني الحر اعتبر ان ما طرحه رئيس المجلس النيابي في مبادرته ليس منصفا وغير متوازن ولا يحقق التمثيل الصحيح، وحدد بالتفاصيل ما يقصده بموقفه ولاسيما ما يتعلق بضرورة تكريس المناصفة بالتمثيل المسيحي، اي ان تكون حصة رئيس الجمهورية والتيار اثني عشر وزيرا من التشكيلة المقترحة من اربعة وعشرين وزيرا وان تكون تسمية وزير الداخلية من حق رئيس الجمهورية. وحده وبذلك يمكن تحقيق التوازن بالتمثيل والمشاركة الحقيقية. وهنا رد صفا بالقول ان موقف الأمين العام لحزب الله هو بدعم مبادرة بري، اي حكومة ثلاث ثمانات، وما تطالب به يختلف عما وافقت عليه سابقا. وهذا يعني انك تريد أن يغير الامين العام لحزب الله موقفه استجابة لمطالبك وهذا غير ممكن. وانتهى اللقاء بعد نقاش بيزنطي كما وصفته المصادر بخلاصة بأن الطرفين لا يريدان تشكيل الحكومة، كل حسب مصلحته.

وبالانتظار، لم يظهر ما يفيد معالجة الخلافات حول تشكيل الحكومة برغم لقاء عُقِد أمس الاول بين النائب جبران باسيل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، بهدف كسر الجمود وتحقيق خرق ما في مكان ما بجدار الازمة عبر مناقشة بعض المقترحات الممكن تنفيذها. فيما ترددت معلومات مفادها ان لبنان لن يكون على جدول اعمال القمة الاوروبية التي تعقد اليوم في بروكسل برغم ما قيل عن تقرير سيرفعه للقمة المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن نتائج زيارته لبيروت نهاية الاسبوع الماضي.

نقلا عن موقع المركزية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد