- Advertisement -

- Advertisement -

دخول كتلوي – كتائبي الى الإستحقاق الإنتخابي في منطقة جبيل

علاء الخوري – “ليبانون فايلز”

وضعت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت خارطة طريق لقوى المعارضة، من شأنها ان تساعد على بلورة تفاهم واسع لخوض الانتخابات النيابية وفق لوائح مناطقية يجري العمل على صياغتها لتبصر النور في الاشهر المقبلة.
ولكن ما حصل في انتخابات نقابة المهندسين من تقارب كبير بين حزبي الكتائب اللبنانية والكتلة الوطنية يؤشر الى بداية تحالفات انتخابية، لا سيما في جبل لبنان.
وفي الإطار، يضع المراقبون اللقاء الذي جمع رئيس الكتائب سامي الجميل مع رئيس الكتلة الوطنية بيار عيسى الاسبوع الماضي، حيث تناول الجانبان السبل الآيلة الى دعم لوائح “النقابة تنتفض” لضمان نجاحها، وكان تعهد من الجميل بتجيير اصوات المهندسين الكتائبيين لصالح قوى المعارضة، شرط البقاء بعيداً وعدم الادلاء بأي تصريح قبل فرز الصناديق والاعلان عن الفوز، وهكذا كان حيث خرج الجميل عبر قناة الحدث وتناول الازمات التي يعاني منها لبنان وعرج على انتخابات نقابة المهندسين في بيروت من زاوية التهنئة لهذا الانتصار.

اللافت في جلسة الكتائب والكتلة الوطنية هو البحث بشكل جدي بالاستحقاق الانتخابي، وهنا بدا رئيس الكتائب متحمساً للدخول مع الكتلة في هذا الاستحقاق، ولا سيما في منطقة جبيل، والعمل على طي صفحة سوداء في تاريخ العلاقة بين الحزبين هناك، والسعي بشكل جدي على عقد مصالحة بينهما، والتفكير بشكل جدي في مشروع أعمق من الاستحقاق الانتخابي ليكون تحالفاً جديداً يحمل معه نكهة المجتمع المدني وينزع عن الاحزاب السياسية بعض التقليد الموروث.
وقد يتمدد هذا التحالف نحو شخصيات مستقلة على مرمى حجر من جبيل، وتحديداً لدى الجارة كسروان، وهنا يبرز النائب المستقيل نعمة افرام كحيثية تتقارب بخطها ونهجها مع ما يطمح اليه الكتائب والكتلة والمجتمع المدني، لا سيما وأن أي حديث عن لوائح منافسة لقوى السلطة يشمل القوى المستقلة في المناطق، والتي تمكنت من فرض نفسها كرقم صعب داخل المعادلة السياسية اللبنانية.
ربما الحديث عن التحالفات الانتخابية لا يزال باكراً، في ضوء المستجدات التي تشهدها الساحة مع تراكم الازمات وجهل الكثير من الوقائع التي قد تغير في المعادلات الداخلية، ولكن خطوة الكتائب والكتلة الوطنية، تحديداً في منطقة جبيل، تلقى ترحيباً واسعاً، وهي وان جاءت متأخرة الا أنها تحاكي تطلعات الاجيال الجديدة، وهي بحاجة لبيئة حاضنة وقاعدة شعبية تتلقف الخطوات المتخذة من القيادتين.
ومن اللافت أن للكتلة الوطنية ثقلها في مدينة جبيل، وهي التي حفظها ريمون اده عن ظهر قلب وكان الرقم الصعب في المنطقة وواجه الشهابية داخل مدينة بيبلوس السند الحقيقي للرجل.
وفيما يمضي الكتائب مع سامي الجميل بمفهوم الحداثة داخل المؤسسة الحزبية، يضع نفسه في مقدمة المعارضين للسلطة وفي قلب المجتمع المدني، وتعمل الصيفي على تعزيز قنوات التواصل مع المجموعات المدنية، لتتمكن من بلورة صيغة للتحالفات الانتخابية تشبه الى حد كبير الخطاب الذي يخرج به الجميل عبر الاعلام وفي حواراته على مواقع التواصل أو داخل قاعدته الحزبية.
صحيح أن هموم الناس اليوم بعيدة عن كل الجو الانتخابي. ولكن اعادة تكوين السلطة ضرورة لا بد منها وملامحها بدأت تظهر تباعاً، والانتخابات النيابية هي الثابت الوحيد في هذا المتحرك الدائم في صفوف الطبقة السياسية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد