كتب وجدي العريضي
يشكل المحامي الأستاذ نصري لحود علامة فارقة في الحضور السياسي والإجتماعي والرياضي أكان على صعيد المتن الشمالي حيث له صلات وثيقة مع كل عائلات هذه المنطقة دون تمييز بين عائلة وأخرى أو بين هذه البلدة، وتلك إضافة ما يمثله على المستوى الوطني من خلال عراقة بيته ووالده الراحل القاضي نصري لحود الذي كان له باع طويل في القضاء من خلال الحرفية والشفافية ونظافة الكف إلى دوره الطليعي في العمل الرياضي الجامعي وهذا ما يجسده اليوم نجله الأستاذ نصري نصري لحود الذي بدوره يحافظ على هذه اللاءات وخصوصاً تلك العلاقة التاريخية التي كانت تجمع القاضي لحود بالمملكة العربية السعودية عبر صداقات مع كبار قادة المملكة.
وفي السياق يؤكد المحامي الأستاذ نصري لحود بأن لقاء بكركي التاريخي الخميس المنصرم في مئوية الشراكة والأخوة بين بكركي والمملكة العربية السعودية بفعل هذا التاريخ الناصع في العلاقة بين الرياض والمسيحيين واللبنانيين بشكل عام، لدليل على هذا المنحى التاريخي للروابط الوثيقة التي جمعت البلدين إذ للمملكة اياد بيضاء في دعم لبنان دون ان تميز بين طائفة وأخرى في حين أن كلمة سعادة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري في بكركي، كانت بمثابة خارطة طريق لما حملته من معانٍ تؤكد على ضرورة تحصين الطائف والحرص على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته بكل مكوناته وعدم التدخل بشؤونه من أي طرفٍ، إضافة إلى استشهاده بعبارات لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول وبالبطاركة المسيحيين إنما يدل على هذا المنحى التاريخي الذي سلكته علاقة بيروت بالرياض لا سيما أن المملكة هي السند والداعم الأساس لبلدنا في أحلك الظروف وأصعبها.
ويشير المحامي الأستاذ نصري لحود بكلمة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي أكدت على المعاني التاريخية لليوم المشهود بين لبنان والسعودية ولهذا المسار الذي جسدته تقديمات المملكة تجاه كل اللبنانيين، معتبراً أن العناوين التي أطلقها غبطة البطريرك الراعي إنما تحصن علاقة لبنان والمملكة العربية السعودية من خلال هذه الإضاءة على ما يجمع البلدين.
وخلص الأستاذ نصري لحود داعياً إلى الحفاظ على علاقة لبنان بالمملكة وخصوصاً في هذه الظروف الإستثنائية التي يجتازها لبنان، إلى دعمها للجيش اللبناني وللعائلات اللبنانية كافة من خلال الجالية اللبنانية الكبيرة المنتشرة في السعودية وحيث هم المملكة أمن واستقرار لبنان وازدهاره.
