- Advertisement -

- Advertisement -

الوجهة عنّايا الحبّ والايمان… فهل يستجيب شربل في عيده؟

نقلا عن موقع MTV

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv: 

لا يحتاجُ القارئ لدعوةٍ لزيارة عنّايا، أجمل قرى قضاء جبيل التي تستقبل الزوّار والمؤمنين من مُختلف الطوائف والجنسيّات في الفصول الاربعة، على مدار أيّام الاسبوع، ولو مهما كانت السّاعة. شيءٌ غريبٌ في داخلك يحثُّك على التردّد الى موطن القدّيس شربل، ربمّا هو الاشتياق الدّائم إليه، وربمّا أيضاً الحاجة للاختلاء بأنفسنا في قطعةٍ من السّماء على الارض. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لا تحتاج سوى لـ15 دقيقة من ساحل جبيل لتصل الى عنّايا التي تبعُد 52 كلم عن العاصمة بيروت وترتفع 1200 متر عن سطح البحر. إنها وجهة دائمة لملايين المؤمنين من لبنان والعالم لكونها تضمّ دير مار مارون الذي بدأت الرهبانيّة المارونيّة بتشييده عام 1828، سنة ولادة القدّيس شربل. وأصبح هذا الدّير مع السّنوات مزاراً عالميّاً يحجّ إليه الزوّار نظراً لتواجد ضريح القدّيس شربل وجثمانه فيه، وبعد العجائب العديدة التي صنعها القدّيس الاحبّ على قلب اللبنانييّن والذين يطلبون بصدقٍ شفاعته وصلواته وبَصمَته في حياتهم. 

وتكمن أهميّة هذا الدّير أيضاً في حرصه على العمل الزّراعي وعلى الصّناعات الحرفية المتنوعّة فضلاً عن تحضير مُنتجات غذائيّة كمختلف أصناف المونة اللبنانيّة، ويضمّ أيضاً مزرعة ومنشرة للخشب وفرناً ومعملاً لصنع الصّابون البلدي، ما خوّل أكثر من 500 شخص من أبناء وسكّان البلدة من العمل في خيرات الدّير لانماء المنطقة.  

لا شكّ في أنّ عدداً كبيراً من اللبنانيّين زاروا كنيسة الدير القديمة والكنيسة الجديدة، فضلاً عن المتحف في الطابق السّفلي والمحبسة التي كان يصلّي فيها القدّيس شربل، ولكن يجهل العديد من الاشخاص أنه هناك طريقاً في الطبيعة لمن يرغب بالسّير على الاقدام فقط، تصل الدّير بالمحبسة، إضافةً الى جبل النور، وهو الجبل المُقابل للدير والذي كان يقصده القدّيس شربل للصلاة والتأمّل، وعلى قمّة هذا الجبل يرتفع صليبٌ كبيرٌ في مشهديّة رائعة تعكس الكثير من الخشوع والايمان وروعة ما صنعه الخالق. وفي عنّايا أيضاً كنيسة أثرية وحيدة في لبنان كلّه للقدّيسين يواكيم وحنّة، وهما والدا مريم العذراء وجدّا يسوع المسيح، لا بدّ للمؤمنين أن يزوروها خلال جولتهم في البلدة. 

سياحيّاً، تُعرف عنّايا بأنها تضمّ عشرات المطاعم التي تُقدّم أشهى الاطعمة خصوصاً اللبنانيّة منها، وتحلو الجلسة صباحاً أو مساءً مع العائلة والاصدقاء للاستمتاع بأطيب مناقيش الصّاج من منتجات بلدية. 

وفي ختام يومكم في عنّايا لا تنسووا أن تُعرّجوا على المحال والمتاجر الصّغيرة الى جانب الطريق الرئيسية التي تبيع المونة اللبنانيّة، بالاضافة الى الخضار والفاكهة الطازجة، لتحملوها معكم كبركة من أرض أكرم القدّيسين في العالم، شربل. 

عنّايا، إن زرتها، ستخرُج منها إنساناً مُختلفاً، مُتجدّداً ومُحمّلاً بالكثير من الحبّ والايمان والسّلام، في وطنٍ ما أحوجنا فيه الى هذه الصّفات الثلاث مجتمعةً، وأيضاً، الى بعضٍ من التواضع والانحاء نحو الارض كما علّمنا القدّيس شربل، هو الذي يسمعُ صلواتٍ كثيرة تطلبُ منه أعجوبة وحيدة، “خلاص لبنان”… فهل يستجيب لنا في عيده؟ 

شاهدوا، مُرفقة، مجموعة مميّزة من الصّور وفيديو لدير مار مارون في عنّايا بعدسة الابّ شادي بشارة. 

https://www.mtv.com.lb/News/1197514

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد