- Advertisement -

- Advertisement -

الام تصرخ عله يسمعها وينفض تراب الموت… مصير لبنان محتوم وهذا ما نتجه اليه

جان زغيب
كاتب/باحث/صحافي ناشر جديدنا نيوز وشباب كسروان وشبكات اجتماعية

نزلت الأم تصرخ يا ابني عله يسمعها وينفض تراب الموت.. فهي تحتاج لعناق عميق، لوداع اخير تقبّله وتشمّه وتوصيه بالأحباب هناك… تتوق لالباسه، اطعامه، غسله ووهبه عطف الأم وحنانه وأمانها.

غدا ستقف الأم على يمين الله والقتلة أمامها. هناك القاضي العدلي سينصفها وينسف بالنار كل تبعيّ أعمى شارك غير مباشرة، كل شيطان أخرس، كل من لم يحترم الآخر ويحفظ اختلافه. لن يرحم الله كل من خوّن وخان واتهم وصوّب بغير اتجاه. كل من عمل من أجل شعارات بالية يعلم في باطنه انها من أجل العبودية. من أجل من لم يرَ الحقيقة يوما.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ان الله سيرحم الطيبون. هؤلاء الذين لم يدروا. هم اعتبروا ان الجميع مثل قلوبهم البيضاء. هم كإبن الضال الذي سيعود قبل يوم الدين.

دعونا نتكلم بصراحة. لبنان لن يعود الى ما قبل ٤ اب. ولا أتصوره بلدا في وقت قريب. فالشعب يريد الابقاء على مافيا السوق السوداء. ارتفاع الأسعار. السرقة والنهب من تجار ورجال أعمال وسياسيين. فالشعب يفضل السهر ودفع الملايين على زجاجة سعرها بضعة الوف في المتجر. فالشعب (بعضه) لا يزال يدافع عن زعيم أكثر مما يدافع عن شرفه ومستقبل ابنه. طبعا تختلف كل فئة ولكن الا يوجد اكثرية تعلم بالمنطق ان الفاشل يجب ازاحته؟ الا يعلمون ان الساقط يبحث عن مصطلحات لتغطية فشله وصولا الى اتهام الاخرين؟

اعلم ان هناك مجموعة حرة مستقلة شريفة تنادي بالدولة الحقيقية البعيدة عن المحاصصات والاستنسابية والمناطقية والنفاق ! اعلم ان هذه المجموعة بحاجة لقوانين جديدة لا تحمي في ظلها المنافقين الذين يتكلمون عن قضاء يتحكمون به.
“خذ ملفاتك الى القضاء”، جملة نسمعها عندما تتهم مسؤولا. بالله عليكم ! المحتال ذكي كما النصاب والديكتاتور. المسؤولية قد تقع على مساعدين او انها لن تقع طالما ان سياسة التدخل بالقضاء مستشرية.

انه من الطبيعي جدا أن تبقى الاحزاب لأن من ينادي بانقراضها إما ان يكون جاهلا بتركيبة الدول او انه يردد شعارات شبيهة بشعاراتهم.
احزابنا اللبنانية التي أسسها من شهداء ضحوا من أجلها تحتاج “لنفضة” تعيدها الى مسارها الحقيقي. بالطبع لا يمكن حلها ونفيها وتصويب البوصلة الى مكان آخر بل يجب حل هيكليتها وإيصال الذين يستحقون. هؤلاء الذين دفنهم القادة ليبقوا توابع. هناك نفضة “الشبع” والاكتفاء بحيث لا يستنجدون بالخارج من اجل التمول والانصياع لهم.

حكومة مستقلة يواكبها تدخل دولي من عقوبات ومذكرات إلقاء قبض ومحاكمات مرورا بفدرالية حاسمة وصولا الى دولة منتجة تدفن الاقتصاد الريعي الى غير رجعة.

سنوات طويلة نحتاجها ولكن القيامة آتية في حال استيقظ من يحتاج إليهم الوطن اليوم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد