- Advertisement -

- Advertisement -

الضبابية تلف ملف التأليف..هل تبصر الحكومة النور في لقاء عون وميقاتي المقبل؟

نقلا عن موقع المركزية

رأت مصادر متابعة لـ”الأنباء” الكويتية ان الضبابية لازالت سمة الوضع الحكومي، ومن هنا خشية البعض من المناورات التي كانت في صميم دفع الرئيس سعد الحريري إلى الاعتذار.

يفترض انعقاد اللقاء التاسع بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي الاثنين أو الثلاثاء لمتابعة البحث بالمسودة الحكومية، واستعراض مستجدات الاتصالات التي أجراها كل منهما مع الفريق الذي يعنيه.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وعلى الرغم من المناخات الإيجابية التي يبثها الرئيس المكلف، فإن الارتباط المحكم بين تشكيل الحكومة اللبنانية وبين المعطيات الإقليمية والدولية، يقلل من قدرة الإيجابيات الداخلية وحدها على التأثير بالمشهد الحكومي المشوش.

المصادر المتابعة ترى ان الضبابية لازالت سمة الوضع الحكومي، ومن هنا خشية البعض من المناورات التي كانت في صميم دفع الرئيس سعد الحريري إلى الاعتذار.

وواضح ان الرئيس ميقاتي يستحث الخطى باتجاه إعلان حكومته خلال هذا الشهر من أجل اللحاق بالمواكب والمؤتمرات الدولية والإقليمية، ولتجنب مخاطر مرحلة ما بعده، من فوضى عارمة.

توازيا، ذكرت مصادر سياسية معنية ب​تأليف الحكومة​ لـ”الشرق الأوسط”، أن الذين التقوا رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ يبنون تفاؤلهم بتشكيل الحكومة على تفاؤله، خصوصاً أن الاجتماع المرتقب بين ميقاتي و​الرئيس ميشال عون​ سيخصّص لتسمية الوزراء، في حال بقي الأخير على موقفه ولم ينقلب على التوزيع الذي توصلا إليه في لقاء أول من أمس.

ورأت أن تشكيل الحكومة يدخل الآن في مرحلة الولادة ويفترض أن ترى النور في اللقاء المقبل بين الرئيسين، خصوصاً أن الجلسة الأخيرة أتاحت لهما الفرصة للتداول بصورة غير نهائية ببعض الأسماء المرشحة للدخول في الحكومة على أن يستكملا البحث فيها لاحقاً.

وأكدت، أن بعض الذين التقوا ميقاتي كانوا يعتقدون قبل التواصل معه أن الهدف من إشاعة جو التفاؤل هو قطع الطريق على الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار بعد أن أصبح ​رفع الدعم​ بحكم الواقع، لكنهم خرجوا بانطباع أن ميقاتي لا يفتعل التفاؤل وإنما يستند إلى المرونة التي أخذ يبديها رئيس الجمهورية على أمل أن يطوّر موقفه باتجاه تسريع تشكيل الحكومة بتقديم التسهيلات المطلوبة، وهذا ما سيكون موضع اختبار لنيّاته في اجتماعهما المرتقب.

وكشفت المصادر نفسها، عن أن عون لم يتعامل بمرونة مع ميقاتي إلا بعدما شعر أن الضغوط الدولية أخذت تحاصره باعتبار أنه وفريقه السياسي يقفان وراء تأخير تشكيل الحكومة بسبب رفضهما رفع الشروط التي ما زالت تعيق تأليفها، وقالت إن باريس دخلت في اليومين الأخيرين بقوة على خط الاتصالات التي بقيت محصورة إلى حد كبير برئيس الجمهورية وفريقه من دون أن تنقطع عن التواصل مع ميقاتي الذي يحظى بدعمها ويراهن على المفاعيل السياسية للضمانات الدولية لإخراج لبنان من أزماته.

واعتبرت أن ترحيل استئناف المشاورات إلى الأسبوع المقبل لا يعني بالضرورة تقيّدهما بهذا الموعد، ويمكنهما تقديمه إلى نهاية هذا الأسبوع، إذا صفت النيّات لدى الفريق المحسوب على عون والذي يتزعّمه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ​جبران باسيل​، وقالت إن هناك مجموعة مؤشرات دولية تضغط لتهيئة الظروف أمام الإسراع بتشكيل الحكومة بعد أن أدرك ​المجتمع الدولي​ أن عدم تدخّله سيأخذ لبنان إلى الانفجار الشامل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد