- Advertisement -

- Advertisement -

الانفجار الاجتماعي يقترب / بقلم : انطوان غطاس صعب

“اللواء”


تبقى الأوضاع السياسية في دائرة الإهتمام الداخلي والخارجي في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من تدهور اقتصادي وحياتي واجتماعي لم يسبق للبلد أن مر به وهذه الأوضاع باتت وفق ما ينقل عن بعض السفراء الغربيين تشكل منحى تفجيرياً بمعنى أن الانفجار الاجتماعي بات على قاب قوسين في حال لم تحصل معالجات لهذا الوضع من خلال تشكيل حكومة بشكل سريع ولكن في السياق ثمة معلومات تؤكد بأن الضغوطات التي مورست في الساعات الماضية من قبل الفرنسيين حتى الآن لم تعط ثمارها المرجوة نظراً لكثرة التعقيدات والخلافات وخصوصاً ما جرى في الأونة الأخيرة بين العهد والرئيس المكلف ونادي رؤساء الحكومات السابقين .


بمعنى ثمة شرخ كبير بين رئيس الجمهورية وممثلي رؤساء الحكومة السابقين وهذا من شأنه أن يعرقل عملية التأليف ويبقي الأمور في دائرة التصعيد السياسي.
وفي هذا الإطار علم أيضاً أن أحد أبرز المستشارين الأوروبين قام بسلسلة اتصالات هاتفية مع مرجعيات رئاسية وكان حازماً بأنه وفي حال لم تشكل الحكومة خلال الأيام المقبلة فهناك موقف سيصدر عن الإتحاد الأوروبي ويحمل الكثير من العقوبات وسيسمي الأمور بمسمياتها لأنه لم يعد من الجائر في مثل هذه الظروف ممارسة الترف السياسي والبلد يحتضر على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية.


وبناء عليه هناك أجواء تؤكد بأنه وفي حال لم تشكل الحكومة هذا الأسبوع فعندئذ لا مجال إلا للتعصيد والذي سينفجر بدوره بين بعض القوى وكل ذلك سيؤجج الصراع السياسي في إطار مسألة تصفية الحسابات بين بعض القوى والأحزاب السياسية وحيالها يبقى الوضع الإجتماعي منطلقاً لأي نزاعات واضطرابات قد تحصل في الشارع في أي توقيت وعلى هذه الخلفية تتحرك موسكو وباريس لإنقاذ الوضع قبل الانفجار الكبير.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد