- Advertisement -

- Advertisement -

لكل هذه الأسباب الداخلية والخارجية … لا حكومة قريباً

بقلم : انطوان غطاس صعب

تبحر سفينة الحكومة نحو جبل الجليد ، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية . ويتبين من مجمل التطورات المحيطة بالتأليف ، أن الأخير ما زالت طريقه غير سالك بعد ، ربطأ بتطورات لبنانية وخارجية عدة .
فعلى الصعيد الداخلي تأتي مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم امس خلال احياء الذكرى السنوية للامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه ، وهجومه غير المباشر على رئيس الجمهورية والتيار الوطي الحر ، وحديثه عن مأموري الأحراج ، في اشارة ضمنية من بري الى التلهي بمسائل التعيينات وغيرها عوض تشكيل سريع للحكومة تمنى ان تبصر النور هذا الاسبوع .
كذلك الأمر عودة الحديث عن امكان تعديل قانون الانتخاب ، وفق ما قاله الرئيس نبيه بري يوم امس ، بالاضافة الى معارضة التيار الوطني الحر ادخال اية تغييرات على القانون الذي خيضت في سبيله مفاوصات شاقة . ناهيك عن اشتعال جبهة بعبدا – عُيّن التينة ، على خلفية وقوف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على طرفي نقيض .
ومن ضمن موانع التشكيل ، اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن استقدام بواخر نفط ايرانية ودخول طهران في عملية التنقيب ، ربما تكون اشارة محور اقليمي ما بابقاء الورقة اللبنانية في المباحثات حول ملفات المنطقة .

هذا داخلياً ، أما على الصعيد الخارج ، جاء الهجوم الحوثي على مطار في السعودية ، والذي يأتي بالتزامن مع حوار سعودي – ايراني حول العراق ، ليعقّد الحل الحكومي اللبناني ، معطوف على تعثر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وخصوصا بعد وصول الرئيس الايراني المتشدد الى الحكم ابراهيم رئيسي .
ولا ننسى خلط الأوراق الناتج عن الانسحاب الاميركي من افغانستان واستلام حركة طالبان لزمام الامور في كابول . وتتحدث مصادر عن تسوية ما ، تريد اميركا من خلالها وضع ايران وروسيا والصين ، في مواجهة الواقع والوضع المستجدين في افغانستان .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لكلّ هذه الأسباب ، لا حكومة في المدى المنظور .
والاتكال على الله والقديسين ليمرّ هذا القطوع على لبنان .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد