- Advertisement -

- Advertisement -

“ضروري نحكي” عن مبادرة داليا داغر في زمن القحط الإعلامي… الإنسانية أوّلا!

نقلا عن موقع VDL NEWS

كما كل شيء في لبنان، يتخبطّ الجسم الإعلامي بمعايير تخلّت عن أصولها واخلاقياتها، وبات منبرا لبثّ الاحقاد والشائعات لحقن اللبنانيين بسموم الطائفية، والتجاذبات السياسية.

قلّة هم من حافظوا على رونقهم، ورقيّهم أمام الشاشة والجمهور، حتى ولو اختلفت المدارس الإعلامية او الصحافية التي ينتمون اليها. وبعيدا عن انتماءاتهم الطائفية والسياسية، لا تزال الإنسانية هي بوصلة برامجهم مهما احتدّت فيها النقاشات والحوارات.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وهذا ما كان لافتا يوم أمس، في برنامج “ضروري نحكي” الذي تقدّمه الإعلامية داليا داغر عبر شاشة الـOTV مساء كل اثنين، التي قرّرت أن تعطي مساحة لذوي الإرادة الصلبة، وهي التي عاهدت اللبنانيين على مدى سنوات طويلة بالوقوف إلى جانبهم معنويا وماديا.

فبالرغم من سخونة الوضع السياسي الذي يترنّح على هداوة تشكيل الحكومة، والأزمات المالية والاقتصادية المترافقة، فتحت داغر باب برنامجها دائما للحديث عن المساعدات الانسانية، ولإطلاق حملات التبرّعات، والإضاءة على نشاطات جمعية “سطوح بيروت”؛ والملفت في حلقة الأمس هو تخصيص الفقرة الاولى منها لدعم ذوي الإرادات الصلبة، حيث شارك الاعلامي مارون واكيم وهو من ذوي الارادة الصلبة في تقديم هذه الفقرة من الحلقة التي تناولت موضوع “دور وأهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان”.

هي لحظات مؤثّرة في أبعادها، تعكس حتما واقع “فعل الخير” الذي تنادي به داغر في افتتاحية كل حلقة من برنامجها، لعلّه ينير ظلمة اللبنانيين التي تعصف بهم.

“الصوت الصارخ”، مارون واكيم، كما أحبّت ان تسمّيه داغر في مستهلّ الحلقة، أعرب عن اعتزازه بهذه المشاركة، وبالمساحة التي خصّصها البرنامج له، داعيا من منبر “ضروري نحكي” باقي البرامج أن تحذو حذوه؛ وهذا ما اكّدت عليه داغر حينما أعلنت عن دعم كامل لذوي الإرادات الصلبة.

فكم نحتاج من تواضع داغر ليعود الاعلام الى رسالته الحقيقية؟ وكم نحتاج الى حسّ الزمالة في الوسط الإعلامي للنهوض بمحبّة في وطن تشكّل فيه وسائل الاعلام بمختلف اشكالها وانواعها صورته الوحيدة؟

لا خجل في اخذ العبر من الآخرين. إنّها الرسالة السامية للإعلام، فعودوا الى الانسانية، التي بوحدها يقوم الإنسان ويقوم معه الوطن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد