كتب : انطوان غطاس صعب
إنتظر اللبنانيون ومعهم العالم تشكيل حكومة جديدة ، تكون على قدر وآمال التطلّعات الشعبية ، لناحية معالجة المشكلات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والمالية . وهكذا كان .
ولكن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة ، ستكون انتقالية بمهام محدّدة :
- ادارة التوازنات السياسية الداخلية ، بإنتظار اتضاح طبيعة المفاوضات الاقليمية والدولية ، والتي يأتي لبنان في صلب محادثاتها بين محاور النزاع والصراع .
- ستشرف الحكومة العتيدة على الإنتخابات النيابية المقبلة.
- خفض سعر صرف الدّولار في الأسواق ، بموازاة الحديث عن رفع الدّعم عن المحروقات في الأيام القليلة المقبلة ، وبالتالي خفض سقف الدولار يفرمل نوعاً ما التضخّم المالي، تحاشياً لأي تصعيد اجتماعي أو امني .
- مفاوضة الصناديق المالية والنقدية الدولية ، حول الخطط المزمع اقامتها للحصول على المساعدات الدولية .
اذا هي حكومة لفترة اشهر معدودة ، قبل إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل كما اعلن وزارة الداخلية والبلديات، وعليه فانها ستؤسس لمرحلة سياسية ودستورية جديدة ، في حال رست المنطقة على برّ الحلول .