- Advertisement -

- Advertisement -

مصدر دبلوماسي خليجي لـ ميقاتي: “لا تنتظر منّا شيئاً”!

نقلا عن موقع وكالة اخبار اليوم

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

الظروف العصيبة التي نعيشها ستدفعنا لطرح سؤال يتعلق بمدى قدرة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الجديدة على الوفاء بالتزاماتها الأكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضي أمام الشعب اللبناني بإتخاذ القرارات التي تؤدي إلى إنعاش الإقتصاد المتداعي ووقف تدهوره غير المسبوق من خلال إجراءات إصلاحية حقيقية في إطار هامش محدود للتحرك أمام الحكومة الجديدة ليس بسبب تشكيلة الوزارة بل بما خلفها من تحالفات، وخلافات ومناكفات…

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فشكوك المراقبين تكمن حول عدم قدرة الحكومة الجديدة على القيام بدورها لاخراج الاقتصاد اللبناني من كبوته الطويلة، وهذا يرجع إلى أنّ “الوجوه” في حكومة ميقاتي هي نفسها وإنّ اختلفت التسميات، بمعنى ان انتماءاتها هي نفس الانتماءات التي كانت سبباً في الأزمات الحالية، وهي التي خلقت المحنة الجارية المستعصية على الحل، والأجواء التي تنطوي على إهمال وصراعات وفساد سياسي ومالي هي نفس الأجواء، والاستقطابات الخارجية هي عين الاستقطابات،  فمن أين يأتي التغيير المرتجى؟

في هذا السياق، يكشف مصدر دبلوماسي خليجي في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، انّ الخليجيين لا يشعرون بأيّ حرج من تشدد موقفهم في مقاربة الشأن اللبناني.

لافتاً، الى انّ مجلس التعاون الخليجي يعبر عن خيبة أمل من تاريخ طويل من الاستثمار السياسي والاقتصادي من أجل إعمار لبنان ودعم نموه، وهو ممتعض من بلادةِ أهل الحكم في لبنان خلال العقود الأخيرة في التعامل مع الدعم الخليجي كمعطى بديهي غير مشروط ينهل ثباته من مسار تاريخي عتيق.

يتابع المصدر:  في الوقت التي تسعى فيه فرنسا لإنجاح مبادرتها في لبنان من خلال توسل دعم خليجي، إلا أنّ الموقف الخليجي العام لم يتغير مع حكومة ميقاتي الجديدة ولا ينتظر منّا شيئاً، معتبراً أنه بات من العبث مساعدة بلد واقع في أسر معسكر معاد يُقاد من طهران، كما من الهراء ضخ تمويلات داخل هيكل اقتصادي تتحكم به مافيات الفساد والسلاح. كما أن الخليجيين لم يرتاحوا إلى مقاربة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اللبنانية التي تتعامل مع إيران وحزبها بصفتهما أصلاً في المعادلة الداخلية لا علة وجب أولاً اجتثاثها.

يختم: اننا نراقب عن كثب التطورات في لبنان، ونعرف مدى السيطرة الإيرانية الكاملة، ولعلها صفقة البواخر الإيرانية افضل مثال، على ان القرار الاول والنهائي في السلطة اللبنانية، ولم نسمع من المراجع الرئاسية اللبنانية سوى بعد الأصوات المُستنكرة والخجولة.

 ويخلص المصدر بالقول: الى أنّ تستعيد بيروت سيادتها، فإنّ بوصلة الخليجيين ستبقى شاردة عن وجهات لبنان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد