- Advertisement -

- Advertisement -

بعد “عصفورية” البنزين… الخبز الى 20 الف؟

شادي هيلانة- “أخبار اليوم”

قُضي الأمر ورفعت الحكومة الدعم نهائياً عن المحروقات، وحملت الكلفة للناس. فقد اتُّفق على الدخول في ” المرحلة النهائية” من رفع الدعم، لتُباع الصفيحة اعتبارا من اليوم وفق سعر 20ألف ليرة للدولار الواحد.

اذاً دخل المواطن في لبنان رسمياً، أصعب جزء من الأزمة ولن يملك الأدوات اللازمة لمواجهة تبعات الانهيار، لأنّ السلطة السياسية قرّرت إعدامهُ عبر رفع الدعم قبل تأمين البديل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

من دون اقترانها بخطوات حمائية كتوزيع بطاقة للدعم المالي، وإيجاد مصادر للطاقة البديلة وإطلاق خطة للنقل العام وزيادة إنتاج مؤسسة كهرباء لبنان، يعني ضرب ما تبقّى من قدرات معيشية لدى السكان، والقضاء على معظم القطاعات الاقتصادية.

وكانت قد ارتفعت أسعار المحروقات صباح اليوم بشكل كبير، وأصبحت على الشكل الآتي:

صفيحة البنزين 95 أوكتان بـ302700 ل.ل.  (الارتفاع مقارنة مع سعر الاسبوع الفائت: 59900 ليرة)

 صفيحة البنزين 28 أوكتان بـ 312700 ل.ل. (الارتفاع 62000 ليرة)

صفيحة المازوت بـ 270700 ل.ل. (الارتفاع  35,500)،

قارورة الغاز بـ 229600 ل.ل. (الارتفاع 9400 ليرة).

وعليه، يلفت عضو نقابي بارز، الى أنّ رفع الدعم كان يجب ألّا يتم إلّا بوجود بطاقة تمويلية توازي حجم الكارثة التي نراها اليوم. وفق حساباته، فالبطاقة التمويلية إنّ أُقِرّت بقيمتها الحالية، وعدم وضوح الرؤية حولها لجهة استمراريتها من عدمها لا تؤدي المطلوب منها في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة بعد انّ وصلنا الى المحظور.

ويشدّد، عبر وكالة “اخبار اليوم” على أنّ رفع الدعم الكلي من دون وضع خطة بديلة ادّى الى كارثة حتمية بدأنا نشعر بذيولها في مختلف المجالات ومنها ربطة الخبز مع ارتفاع سعر مادة المازوت، سائلا: من الذي يضمن عدم ارتفاع سعرها لحدود خيالية الى العشرين الفاً ؟ ومن كان يتوقع وصول سعرها الى ما وصل عليه اليوم، 7000 ليرة! ويحكى ايضا عن زيادة اضافية قد تصل الى 60 و 70 بالمئة اذا استمر دولار سوق السوداء في منحاه التصاعدي من جهة، ومن جهة اخرى جنون اسعار النفط عالمياً  الامر الذي زاد في الطين بلّة متحسرا “ع حظ هل اللبناني”، ويضيف: كما يحكى عن زيادة في اسعار كافة المواد الاستهلاكية التي تبيّن التقارير أنها سترتفع 30 بالمئة واكثر.

ويتابع: أنّ هذه السياسات تضع المواطن تحت ضغوط مواجهة متطلبات الحد الأدنى من المعيشة، وهو الأمر  سيفجر غضباً شعبياً جارفاً، لأنه يفترض أنّ تكون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي “انقاذية” كما وعدت بعد نيل الثقة – نراها اليوم بموقع “المتفرّج” ويا ليتها تدير الازمات كما يقال!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد