- Advertisement -

- Advertisement -

مسلسل غلاء البنزين تابع… قايض الـ”رينج روفير” بسيارة صغيرة!

شادي هيلانة- “أخبار اليوم”

 يعّد البنزين مادة ضرورية في حياتنا، في وقتٍ بات سعره مرتبطاً بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فتغيّرت طبيعة حياة الناس، وتأثرت تنقلاتهم ومنعت عنهم المشاوير الترفيهية في ظلّ غلاء سعر الصفيحة الذي  لامس  الـ300 الف ليرة لبنانية، ولكي “تفولها” تحتاج الى مليون ليرة ايّ بمعدل راتب شهري؟

فزمن الرفاهية بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً وسط استفهام كبير حول مستقبل البنزين ومستوى المواصلات.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

عملياً، أهلك ارتفاع أسعار البنزين المستهلكين والسائقين في لبنان، وتحول اهتمامهم أكثر إلى السيارات الاقتصادية بدلا من تلك الفارهة والفخمة، وحتى فئة الموظفين من المجتمع اندفعوا إلى شراء السيارات الصغيرة،  ومعدل إحراقها للوقود من اهم المواصفات.

سابقاً، كانت تسعى عامة الناس في لبنان إلى الحصول على سيارات كبيرة سريعة وقوية، وهي عادةً مرغوبة عند الطبقات الوسطى.. لكن اليوم تغير المشهد بشكل كبير.

إزاء هذا الواقع، سعي توفيق وهو موظف في القطاع العام  لاستبدال سيّارته بأخرى أصغر ذات 4 أسطوانات، وتحقيقا لهدف التوفير في كميّة الوقود، قام بمقايضة “الرينج روفير” الذي يملكه بسيارة “كيّا ريّو”.

ويضيف والحسرة تخنق كلماته، هذا توجه الكثيرين ممَّن أعرفهم استبدال سياراتهم بأُخرى مقبولة، وتكون اقتصادية في الوقت نفسه.

ويقول توفيق في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، عن التوفير الذي لمسه، كالفرق بين “السما والأرض”، ويلفت الى  انّ “التفويلة” أصبحت مرتين بالشهر حالياً، طالما اتنقل فقط داخل بيروت للذهاب الى العمل على حدّ تعبيره.

في السياق عينه، تروي رانيا وهي مُدرسة، أنّ شحّ البنزين وغلاء أسعاره دفعنا إلى اختصار جميع مشاويرنا والاكتفاء بالذهاب إلى العمل فقط. حتى الزيارات العائليّة ألغيت. وتقول: اذا لم تُصحح الاجور فسنكون فعلاً أمام كارثة، فأنا موضوعة تحت الإقامة الجبريّة في منزلي بسبب البنزين، وصرت أسمّي البيت حالياً “حبس البنزين”.

في الموازاة، تزداد أسعار المحروقات اسبوعياً في لبنان وتصل إلى مستويات قياسية جديدة بشكل شبه يومي، وهذا لا يزعج أصحاب السيارات الخاصة فقط، بل إنه يشكّل تهديداً لوجود قطاعات النقل. وسائقو سيارات الأجرة هم مِن أكثر المتضررين.

وبالنظر إلى سعر البنزين في العالم خلال العشرين عاماً الماضية، يتبين أن المتوسط العالمي تضاعف، من 0.60 دولار لليتر في عام 2001 إلى 1.20 دولار لليتر في 2021

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد