- Advertisement -

- Advertisement -

في جبيل وكسروان : بهاء الحريري ينشط إنتخابياً

نقلا عن موقع المدن – وليد حسين

وضع النائب المستقيل، نعمة افرام، وحزب الكتائب وجبهة المعارضة اللبنانية اللمسات الأخيرة على اللائحة التي سيخوضون بها معركة الانتخابات النيابية في دائرة كسروان-جبيل، فيما تستمر القوى الأخرى في التفاوض وإجراء الحسابات لكيفية المواجهة. ففي هذه الدائرة، التي تختلط بها العوامل العائلية والسياسية، وتتنافس فيها الزعامات المحلية التقليدية، حضور الإكليروس يعطي اللوائح العصب الأساسي للفوز. بيد أن المستجد في هذه الدائرة دخول حركة “سوا للبنان”، لرجل الأعمال بهاء الحريري، في حلبة المنافسة، بالتعاون مع زعامات محلية.  

وراثة التياركل القوى السياسية تتصارع على وراثة التيار الوطني الحر في كسروان، بعد ابتعاد النائب نعمة افرام وشامل روكز عن كتلته النيابية. وكان التيار الوطني الحر فاز بأربعة مقاعد من أصل ثمانية مقاعد في الدائرة، والقوات اللبنانية بمقعدين وفريد الخازن بمقعدين في انتخابات العام 2018. لكن التيار سيعاني في هذه الدائرة، وخصوصاً في كسروان، بعد انسحاب روكز (نحو 7 آلاف صوت) ونعمة افرام (نحو 10 آلاف صوت) من الكتلة النيابية، والمرشح منصور البون (نحو 6 آلاف صوت). فالأول سيخوض الانتخابات منفرداً بالتحالف مع مستقلين والمجتمع المدني. أما الثاني فبات في طور وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة مع الكتائب اللبنانية، التي سترشح الوزير السابق سليم الصايغ، وجبهة المعارضة اللبنانية التي سترشح المحامي فراس أبي يونس في جبيل، وجولي دكاش في كسروان (زوجة رئيس بلدية فاريا السابق نضال خليل)، التي يعتقد أنها قادرة على استقطاب أصوات عونيين. أما البون فذهب إلي خيار بعيد. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

الحريري-البون
ووفق مصادر مطلعة، بدأ البون يعد العدة لتشكيل لائحة مع بهاء الحريري، بعدما خذله التحالف مع التيار في العام 2018، عندما شكّل رافعة قوية للتيار من دون الحصول على مقعد نيابي. بالتالي، يطمح البون أن يكون رئيساً للائحة يضمن من خلالها الفوز، وذلك بالتعاون مع الحريري، الذي يطمح لاستعادة إرث والده: كان البون مرشح رفيق الحريري الدائم، وفاز بالندوة الانتخابية أكثر من مرة. 

ووفق معلومات “المدن”، سيكون مرشح الحريري طبيباً مستقلاً من عائلة معروفة في منطقة كسروان، وله صلات قوية مع رجال دين في الإكليروس، يرون في الحريري شريكاً سنياً في لبنان. وقد افتتح الحريري مكتباً في جونية لتوسيع نشاطه الانتخابي هناك، وقدم خدمات في المنطقة من خلال حملة التلقيح. وربما ينضم إلى هذه اللائحة النائب السابق فارس سعيد (حصل على نحو 5 آلاف صوت في جبيل)، الذي خاض المعركة السابقة مع النائب فريد هيكل الخازن (نحو 9 آلاف صوت). حينها حصلت اللائحة على حاصلين، وذهب المقعد إلى النائب السابق مصطفى الحسيني الذي فاز بنحو 250 صوتاً. 

التيار- ح ز ب الله
التيار الوطني الحر سيرشح الوزيرة السابقة ندى البستاني والنائب روجيه عازار (فاز بنحو 6 آلاف صوت) في كسروان. لكن عازار لم يحسم أمر ترشيحه بعد، رغم أنه يجول مع البستاني في المنطقة بغية تجيير أصواته لها، في حال عدم ترشحه. والبستاني لا تترك مناسبة اجتماعية تفوتها وتزور القرى كلها بشكل يومي. وتقوم مكاتب التيار بتقديم خدمات في المنطقة، من ضمنها بيع طن المازوت بنحو 3.5 مليون ليرة، فيما سعره نحو 14 مليون في السوق. وهذه تعتبر أفضل خدمة لا سيما لسكان المنطقة الجردية لمواجهة فصل الشتاء (من أين لوزيرة الطاقة السابقة كل هذا المازوت؟). 

وإذا كانت حظوظ التيار ما زالت مرتفعة في جبيل بفضل النائب سيمون أبي رميا (نحو 9 آلاف صوت) والنائب السابق وليد خوري (نحو 7 آلاف صوت)، إلا أنه بحاجة لتحالف مع ح ز ب الله لتعويض خسائره في كسروان. وكان مرشح ح ز ب الله عن المقعد الشيعي في جبيل حسن زعيتر حصل على نحو 9 آلاف صوت تفضيلي، ولم يتحالف مع التيار الذي اشترط اختيار المرشح عن هذا المقعد. لكن للتيار مصلحة مع الحزب للمنافسة على أكثر من ثلاثة مقاعد، وغير ذلك لن يتمكن من المنافسة على أكثر من مقعدين، واحد في جبيل وآخر في كسروان. 

القوات منفردة
القوات اللبنانية ستخوض المعركة منفردة بالتعاون مع مجموعات كانت ناشطة في المنطقة خلال 17 تشرين. وهي في الدورة السابقة فازت بمقعدين واحد للنائب زياد حواط (نحو 14 ألف صوت) في جبيل، والذي حل أولاً، وشوقي الدكاش (نحو 10 آلاف صوت) في كسروان. وفي ظل دعم الإكليروس للقوات وتراجع شعبية التيار، قد تنافس هذه المرة على المقعد الثالث. وفيما يشاع عن إمكانية انضمام فارس سعيد إلى لائحة القوات، إلا أن طبيعة الدائرة وتوزع المقاعد فيها، ستجعله مجرد رافعة للائحة من دون الحصول على مقعد، خصوصاً في ظل مرشحين قويين: حواط في لائحة القوات وأبي رميا في لائحة التيار.  

توزع المقاعد
المطلعون على مجريات الانتخابات في هذه الدائرة يتوقعون فوز لائحة افرام-الكتائب بمقعدين (مقعد مضمون وكسر أعلى في الأصوات تتيح المنافسة على مقعد ثانٍ)، خصوصاً أن افرام حاز على العدد الأكبر من أصوات الناخبين في كسروان ويلقى الدعم من الإكليروس. أما لائحة البون-الحريري فتستطيع المنافسة على مقعدين في حال التحالف مع سعيد، واحتمال انضمام الوزير السابق زياد بارود. أما القوات فتحافظ حينها على مقعدين، ومثلها للتيار الوطني الحر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد