- Advertisement -

- Advertisement -

بعد اقرار البطاقة التمويلية… عجاقة: مهمّة جدًا إذا

الكلمة أونلاين
ميراي خطار النداف

ضاقت البلاد والعباد ذرعا بالحال الاقتصادية المأزومة التي وصلنا إليها، إرتفاع مهول بأسعار المواد الغذائية بلغ في السنتين الأخيرتين 2067% أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 21 مرة للسلعة الواحدة، انهيار شبكة الأمان الصحية للمواطن مع تراجع نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات الى 40% وتحليق في أسعار الأدوية، تآكل للرواتب خصوصا التي تدفع بالليرة اللبنانية، إرتفاع مخيف بأسعار المحروقات وعلى رأسها المازوت الذي أشعل فاتورة المولدات الكهربائية وغيرها الكثير الكثير من الكوارث الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى، والتي جعلت الطبقات الاجتماعية في لبنان تتنافس على خطّ الفقر، فأضحى التصنيف على الشكل التالي: 100 ألف عائلة في لبنان في قعر الفقر المدقع، و500 ألف في الفقر المدقع بينما مليون عائلة في فقر عام متعدد الأطراف بين الفقر الغذائي والتربوي والصحي وغيره…

ومن إنجازات الطبقة السياسية الحاكمة اليوم اقرار البطاقة التمويلية التي طال انتظارها في الجلسة العامة لمجلس النواب… مبروك ولكن السؤال المطروح ما هو هدف هذه البطاقة، هل ستؤدي الغرض منها عبر رفع القدرة الشرائية للعائلات، وهل تعتبر حبل النجاة الوحيد الذي ينتظره الشعب اللبناني.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يقول الباحث الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة للكلمة أونلاين إن البطاقة التمويلية ليست إنجازا بل هي ادانة للطبقة الحاكمة بأن الشعب فقير وهو بحاجة لبطاقة تمويلية لسدّ حاجاته، ولكن هذا لا ينفي أهميتها وحاجة الشعب الكبيرة إليها، في حال أُقرت ورُصدت الأموال لها، فهي مهمة جدا جدا لأن الشعب وصل الى الجوع، على أن تكون مترافقة مع خطة اقتصادية واضحة المعالم، بالاضافة الى خطة رقابية من قبل الحكومة ووزارة الاقتصاد لعدم التلاعب بالأسعار في المرحلة المقبلة، لأن ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن يعني ارتفاع الطلب على السلع يرفع وبالتالي ارتفاعا طبيعيا للأسعار.

وفي الوقت نفسه يشير عجاقة الى أن الشعوب لا تعيش على البطاقات التمويلية إنما من خلال العمل والانتاج ومن خلال بناء اقتصاد منتج للبلاد يستطيع استيعاب اليد العاملة.
وعن قول الرئيس ميقاتي إن الأموال ستدفع بالدولار قال عجاقة للكلمة أونلاين السؤال اليوم هل ستستطيع هذه البطاقة أن تؤمن للمواطن حاجاته بغض النظر عن العملة التي ستدفع بها، فاذا لم تأخذ الحكومة بعين الاعتبار سعر الدولار في السوق السوداء فلن تتمكن هذه البطاقة من القيام بعملها والوصول الى الهدف المنشود.

عجاقة حذر من استمرار “البلوك السياسي الحكومي”، لافتا لموقعنا الى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه سنشهد مرحلة جديدة من التضخم والتأزم، وبالتالي ستزداد الحاجة الى هذه البطاقة أكثر فأكثر.

عجاقة ختم قائلا إذا لم يتم التعامل مع هذه البطاقة على أسس التي ذكرناها سابقا أي أن تستطيع سد حاجات المواطن ورفع قدرته الشرائية ستكون هدر اضافي لخزينة الدولة وستلقى مصير الدعم هدر اضافي من دون نتيجة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد