شادي هيلانة – “أخبار اليوم”
ينتظر لبنان تطبيق إتفاقيتيّ جر الغاز المصري والكهرباء الأردنية، لتقليص ساعات التقنين. على أن يبدأ نقل الغاز من مصر اوائل العام 2022
علماً، أنّ الغاز المصري لن يصل مباشرة إلى لبنان، بل عبر الأردن من ثم سوريا التي ستأخذ الغاز المصري وتضخ الى لبنان غازها، فالأنبوب الآتي من مصر عبر الأردن يصل إلى سوريا ولا يُكمل نحو لبنان.
ينظر إلى الغاز المصري على أنه المفتاح لحل أزمة الكهرباء الحادة في لبنان، والتي نجمت عن نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، نتيجة عدم فتح خطوط ائتمان لاستيراده على ضوء شح الدولار، وتراجع احتياطي مصرف لبنان المركزي من النقد الأجنبي. وقد نجم عن تكرار انقطاع الكهرباء لفترات تصل إلى 22 ساعة يومياً، تعطل معظم أوجه الحياة اللبنانية، بما في ذلك الخدمات الحيوية، مثل المستشفيات والأفران والاتصالات.
وفي هذا السياق، العمل جارٍ لإعادة صيانة البنية الأساسية التي يمكنها تصدير الغاز المصري إلى لبنان، لا سيما الأجزاء من خط الغاز العربي التي توقفت عن العمل منذ عقد كامل، خاصة في سوريا، وتكشف مصادر في وزارة الطاقة والمياه، انّ الكثير من المسح والصيانة قد انتهى، بعد الجهود المكثفة ليتم النقل في الموعد المحدد وبالتالي البدء بضخ الغاز المصري إلى لبنان.
اذ تبين بحسب المصادر عينها، أن الخلل يكمن في وصلة أنبوب الغاز بين نقطة الدبوسية على الحدود مع سوريا ومعمل دير عمار، وهي مسافة قصيرة جداً، والاجهزة الفنية كانت قد باشرت العمل على اصلاحها وستكون جاهزة خلال أسابيع.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-1183629686018889&output=html&h=343&adk=1991836875&adf=1892171083&pi=t.aa~a.130089154~i.7~rp.4&w=412&lmt=1638967811&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=3285387369&psa=1&ad_type=text_image&format=412×343&url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralyawm.com%2Fnews%2F147480&flash=0&fwr=1&pra=3&rh=294&rw=352&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&adsid=ChEIgMzBjQYQ0MGola75y8CaARJIAOXvjVH-kgKcyOg9eDSUvSK0i4KUwDZ5RjAZce7NJoAXL_dmiv_aFs8ZDWgESq-8QvFSmgI6a0IrpqXGXyqilM1fhDfDQCh2&uach=WyJBbmRyb2lkIiwiMTEuMC4wIiwiIiwiU00tQTUxNUYiLCI5Ni4wLjQ2NjQuNDUiLFtdLG51bGwsbnVsbCwiIl0.&dt=1638967811097&bpp=13&bdt=1851&idt=-M&shv=r20211201&mjsv=m202112010101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D54ab3d88c7f438e0-22700ebef7ba003c%3AT%3D1617619767%3ART%3D1617619767%3AS%3DALNI_MaBKUyUQeQCVG8HOYLqpE7Ymgk6Lw&prev_fmts=0x0%2C412x343%2C412x343%2C412x343%2C412x343&nras=4&correlator=8024040603774&frm=20&pv=1&ga_vid=392030768.1617619768&ga_sid=1638967810&ga_hid=1461326345&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=915&u_w=412&u_ah=915&u_aw=412&u_cd=24&u_sd=2.625&dmc=4&adx=0&ady=2952&biw=412&bih=777&scr_x=0&scr_y=0&oid=2&pvsid=1674637140840271&pem=146&tmod=1234331208&eae=0&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C412%2C0%2C412%2C777%2C412%2C777&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&alvm=r20211206&fu=128&bc=31&ifi=6&uci=a!6&btvi=5&fsb=1&xpc=mkXYtofKMT&p=https%3A//www.akhbaralyawm.com&dtd=164
أما من ناحية التكاليف التي ترتبت عن صيانة الشبكة؟ توضح المصادر لوكالة “اخبار اليوم”، أنّ تمويل ضخ الغاز سيكون على حساب لبنان، من خلال دين طويل الأمد بالاتفاق مع البنك الدولي الذي كان قد دعم آلية المشروع، بعدما وافق على دفع قيمة قرض يكفي نصف حاجة لبنان من الغاز المصري أو من الكهرباء الأردنية، على أنّ يوفر لبنان بقية المستحقات من الأموال التي سيحصل عليها من صندوق النقد الدولي.
اذ تكشف مصادر الطاقة، أنّ هناك جهوداً لتزويد لبنان ببعض الكهرباء من الأردن، حيث المناقشات مع الجانب الاردني بلغت شوطاً متقدماً على صعيد تحسين طاقة الانتاج اكثر.
وتشير الى انّ الاردن نفسه مستعد لبيع الكهرباء إلى لبنان، بخاصة أنه يملك قدرات إنتاجية تقارب ضعف حاجته، وه سبق أن وضع في أولوياته السعي لبيع الكهرباء إلى لبنان وسوريا والعراق.
وتخلص الى القول، انّ لبنان بات على مشارف حلول كهربائية مؤقتة بإنتظار الحل الجذري، وبالتالي جرّ الطاقة الى لبنان دخل حيّز التنفيذ ولن يتأثر بأيّة عوامل سياسية او غيرها وثمة إشارات واضحة على هذا الصعيد.
وكان ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا قبل ظهر اليوم خصص لقطاع الكهرباء في لبنان شارك فيه وزير المالية يوسف الخليل، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس الادارة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.