- Advertisement -

- Advertisement -

أولويات مطلوبة أوروبياً والعين على الانتخابات النيابية

ألين فرح- “أخبار اليوم”

مكانك راوح. باختصار هذا هو السيناريو الحالي للوضع الحكومي المحاصر والمشلول. أما وضع البلد فإلى مزيد من التدهور والانهيار. لا حلول ولا من يحزنون. ولا دعوة لجلسة مجلس الوزراء في انتظار حلّ معضلة “استنسابية” المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وطلب تنحّيه عن محاكمة الوزراء والنواب.

يصف أحد السياسيين ما يقوم به “الزعماء” بالحركة بلا بركة. يسافرون، يعودون، يجتمعون، يتواصلون ولا يخرجون بأي قرار يعيد الحياة الى انعقاد مجلس الوزراء. يحكى عن عقد تسويات تؤدي الى انفراجات وحلول، سرعان ما يتمّ نفيها. تعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية واتصالات ولا يخرجون بأي قرار ايضا.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وفي رأيه هم غير قادرين على اتخاذ أي قرار، ينتظرون من يتخذ القرار عنهم، “فالعقدة والحلّ عند “ح ز ب الله”، ولا أحد يستطيع سحب الحلّ من “الحزب”، بالتالي كل التحركات لا قيمة لها”. فعلى وقع تفاقم الازمات الاجتماعية، من ارتفاع اسعار المحروقات والأدوية والمواد الغذائية، الى تفلت سعر الدولار، والانقطاع الدائم للكهرباء، وسواها من المصائب المتتالية التي لا نهاية لها، كيف يمكن لحكومة أن تتخذ قرارات مصيرية وهي غير قادرة على عقد جلسة لمجلس الوزراء ويكتفي المعنيون باجتماعات وزارية؟

في المقابل، العين الدولية على الانتخابات النيابية. اذ في انتظار البتّ بالطعن المقدّم من تكتل “لبنان القوي” والكلام عن نيّة بعض الأحزاب تأجيلها خوفاً من الخسارة، تبدي مصادر ديبلوماسية أوروبية تخوّفها من أن تطير الانتخابات وتطير معها أي إمكانية للتغيير. وتؤكد المصادر حرص الاوروبيين على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون أي تأجيل، اذ ان البعثة الأوروبية الاستطلاعية التي زارت بيروت الأسبوع الفائت كانت مهمتها التأكيد على عدم التأجيل والاستعداد لمراقبة الانتخابات، ولا تستبعد المصادر الديبلوماسية فرض العقوبات على من يعتبرهم الأوروبيون معرقلين للعملية الديموقراطية. ويرى الاوروبيون ضرورة معاودة الحكومة اجتماعاتها من اجل تنفيذ ٤ أولويات مطلوبة أوروبياً ودولياً وهي الى جانب الانتخابات النيابية، الاصلاحات في قطاعات الدولة وابرزها الكهرباء والاتصالات، التفاوض مع صندوق النقد الدولي واستكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

من جهة ثانية، يبدي الأوروبيون ارتياحاً للخطوة التي قام بها الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون في المملكة العربية السعودية، فهي أوقفت “الإجراءات العقابية” السعودية بحق لبنان، وفي رأيهم ان المشكلة بدأت في بيروت وانتهت في بيروت أي باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي. لكن هذا لا يعني ان الأمور عادت الى طبيعتها، اذ المنتظر الآن القرار بعودة السفراء كمرحلة أولى يتبعها تصحيح العلاقات.

أما الشقّ المتعلق بـ”حزب الله” ودوره، موضوع البيان الفرنسي – السعودي المشترك، فثمة “تفهّم أوروبي” أن موضوع “ح ز ب الله” أكبر من لبنان ويتعدّاه ليصبح موضوعاً اقليمياً بامتياز تتداخل فيه عوامل عدة. في حين أن ثمة أفكاراً يطرحها الاتحاد الأوروبي لمساعدة الحكومة اللبنانية على مراقبة الحدود وضبطها من اي تهريب وخصوصاً المخدرات، لكن هذه الأفكار لم تصل بعد الى الترجمة العملية لها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد