نقلا عن موقع ليبانون
يمكن وصفُ اختيار الإعلامي غياث يزبك- مدير الأخبار في قناة ال أم تي ڤي ليكون مرشح القوات اللبنانية عن دائرة البترون بمثابة إصابة عصافير عدة بحجر ٍ واحد.
فغياث مقاتل قديم في القوات منذ أيام الرئيس بشير الجميّل وإن ابتعد عن العمل العسكري بعد العام ١٩٨٣ وظلّ قريبا ً من خطّ القوات الى أيامنا هذه ، ما يُرضي القواتيين القدامى، كما أنّ نديم يزبك الإبن الأكبر لغياث قواتي ملتزم تدرّج في مراتب عدة وهو يشغل حاليا ً رئيس مصلحة الانتخابات بعدما كان رئيس مصلحة الطلاب في الحزب ، ويأتي ترشيحه بالتالي ليكون مقبولا ً لدى الشباب الحزبي.
غياث من قرية مراح الحاج وهي قريبة جدا ً من تنورين ومحسوبة عليها ما يُرضي ابناء تنورين وجرد البترون العاتبين على القوات لعدم اختيار مرشح ٍ في السابق من منطقة الجرد التي تضمّ حزبيين ملتزمين ومناصرين، كما أنّ عائلته تتحدر من عائلة حرب وهي واحدة من أكبر عائلات تنورين( لديها أكثر من مرشح في هذه الانتخابات).
يتمتّع غياث يزبك بعلاقات ٍ طيبة مع النائب السابق بطرس حرب وكذلك مع عائلة الراحل جورج سعادة الرئيس الأسبق لحزب الكتائب بصفته كتائبيا ً قديما ً.
ومن المعروف أنّ والد غياث كان أستاذا ً معروفا ً ومفتاحا ً انتخابيا ً في المنطقة وعمّه كان رئيسا ً عاما ً للآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة، حيث لغياث علاقة ممتازة مع أوساط الإكليروس وبكركي.
بحكم عمله في قناة ال أم تي ڤي لعقود وكذلك في تلفزيون لبنان وقناة ANB سابقا ً لديه شبكة علاقات مع مختلف الأطراف السياسية في البلاد.
ويجدر التذكير أن غياث يزبك كان شابا ً يدرس الإعلام في الجامعة اللبنانية حين اختاره الشيخ بشير الجميّل في العام ١٩٨٢ ليكون في فريق العمل الذي بدأ بتأسيس قناة ال ال بي سي في العام ١٩٨٢.
لا شكّ أن للقوات اللبنانية كتلة أصوات مهمة في البترون ويمكن لغياث يزبك أن يرفدها بأصوات ٍ إضافية.
