- Advertisement -

- Advertisement -

الفرنسيون والروس حاولوا مع الحريري ولم ينجحوا

انطوان غطاس صعب – وكالة “أخبار اليوم”

تطرح تساؤلات على أعلى المستويات حول الميثاقية السُّنية في الإنتخابات النيابية المقبلة، إضافة إلى أمور أخرى، هل إحجام وعزوف الرئيس سعد الحريري عن خوض الانتخابات النيابية إلى كتلة المستقبل بشكل عام سيؤدي إلى تطيير الإنتخابات وهل هناك من كلمة سرّ محلية إقليمية دفعته إلى إتخاذ هذا الموقف على الرغم من كل ما أفضى به.
هنا تؤكد أكثر من جهة سياسية وفقاً لمعلومات مؤكدة بأن هناك قرارا متخذا منذ أشهر وليس من اليوم بناء على معطيات خارجية وليست محلية فحسب، وعلى هذه الخلفية أقدم الرئيس سعد الحريري على اتخاذ هذا الموقف الكبير والقاضي عدم خوضه الانتخابات النيابية المقبلة وصولاً إلى أمور أخرى تعرفها الحلقة الضيقة المقربة من الحريري.
وفي آخر المعطيات والمعلومات تفيد أن الفرنسيين والروس تدخلوا مع الرئيس سعد الحريري بدايةً من أجل ثنيه عن موقفه لكنهم وصلوا إلى حائط مسدود، وبالتالي هم يدركون ما يحيط برئيس تيار المستقبل من إعتبارات شخصية لها صلات في الداخل والخارج وصولاً إلى أمور قد تكشف لاحقًا  لكن الأجواء والمؤشرات الراهنة تنبىء بتطورات دراماتيكة قد تحصل في المرحلة المقبلة وعلى أكثر من خليفة وصعيد.
وفي السياق، هناك مخاوف من أن تطير الإنتخابات النيابية وإن هناك مرشحين سُنة ولن تتأثر الميثاقية إنما سيكون هناك إصطفافات جديدة، فالرئيس نبيه بري بأن من يأتي من السنة قد لا يصوت له لرئاسة المجلس النيابي بناءً على توصية إقليمية وهذه المخاوف تنسحب على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي له إعتباراته في اقليم الخروب وبيروت والبقاع الغربي وحاصبيا أي أن الثقل السني كان يدعمه، وهناك من المرشحين السُّنة اليوم ممن يتحالف مع النظام السوري وإيران وعلى هذه الخلفية يبدي خوفه وقلقه من التطرف بخروج الرئيس سعد الحريري من الإنتخابات النيابية، وبمعنى آخر أن الأمور تبدلت وتغيرت وثمة خلط أوراق ستظهر معالمه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة إن لناحية الإنتخابات النيابية إلى وضعية الطائفة السُّنية الكريمة وكيف سيكون المستقبل السياسي دون الحريرية السياسية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد