- Advertisement -

- Advertisement -

الأزمة الأوكرانية: هل ينضم السكر إلى شح الزيت والقمح؟

المركزية –

 يواجه الأمن الغذائي صعوبات كبيرة نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية وشح الدولار من الأسواق المحلية. صحيح أن مجلس الوزراء أقرّ منع تصدير السلع الغذائية بأشكالها الأولية والمصنّعة، إلا أن القرارات لم تبن على دراسة علمية، بل كان الدافع احترازيا، منعاً للتهريب. وبعد اجتماعات عدّة عقدت مع الوزارات والنقابات المعنية، تبين أن لا إمكانية لإعداد دراسة عن حاجات السوق، ولا قدرة كذلك للسيطرة على الأسعار. ولم تتخذ الحكومة اي إجراءات حازمة تحفظ فعلاً الأمن الغذائي المحلي.  

Ralph Zgheib – Insurance Ad

نقابة مستوردي المواد الغذائية أوضحت أن مخزون السلع الغذائية يكفي لحوالى الشهر ونصف الشهر، إضافةً إلى تأمين حاجة السوق لشهر رمضان، أما فترة ما بعد رمضان، فتوفّرت لها البدائل وطُلبت شحنات ستصل في وقتها. لذا لا يبدو ان هناك أزمة عقب رمضان في حال لم تطرأ أي مستجدات مفاجئة.  

وتبقى المشكلة الأساسية حول القمح والزيت النباتي بعد انقطاع إمداداته من المصادر التقليدية والعمل جار لتأمين أسواق بديلة.  

أما بالنسبة للسكر فثمة طمأنة  إلى أن أزمته مرحلية بسبب النقص الذي تسبب به هلع المواطنين، إذ لا توجد أزمة سكر عالمية. وأن شحنات السكر ستصل خلال الأيام المقبلة من عدة مصادر ومنها شحنات من الجزائر انطلقت قبل أن تصدر قراراً بحظر التصدير. لكن، معلومات برزت اخيرا عن أنّ لبنان قد يكون على أبواب أزمة سكّر في ظل قرار الجزائر وقف تصديره وهي تعدّ أبرز المصدرين إلى لبنان.  

رئيس مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ينفي عبر “المركزية” صحة هذه المعلومات، لافتاً إلى”اننا أكّدنا أن لا أزمة سكّر والشحنات تصل إلى لبنان، وقد واجهنا فقط مشكلة ظرفية”.  ويلفت إلى أن “وضع الاستيراد لا يزال على حاله وما من مستجدّات أكثر سوءاً”.  

أما في ما خصّ الارتفاع في الأسعار، فيوضح بحصلي أن “سعر الصرف لم يرتفع بنسب كبيرة بل بقي ضمن الهوامش الطبيعية إذ لم يطل الارتفاع الـ 6000 والـ 7000 ليرة لبنانية خلال أسبوع واحد كما كان يحصل سابقاً. وما كنا أعلناه بالنسبة إلى الأسعار حصل لناحية الخربطة في الأسواق العالمية والنتيجة كانت تأثّر معظم الأسعار بنسب متفاوتة، وارتفاع أسعار العديد منها من ضمنها المحروقات والقمح والزيت النباتي، وحصلت إشكالية بسيطة على السكر. هذا الواقع قائم منذ أول الحرب وما من تطورات”.  

وحول التخوّف الأممي من ضرب لبنان موجة مجاعة، يعتبر أن “لا يتم الحديث حسب المقاييس الاقتصادية الضيقة بل على صعيد واسع والتوقعات تكون لأشهر إلى الأمام أي في حال بقيت الاوضاع المعيشية والمالية على حالها وهذا صحيح لأنها ستوصل إلى نتائج سلبية، لكن كلمة مجاعة ضخمة ومستبعدة واحياناً يعظّم التوصيف أكثر من اللزوم من دون أن يعني هذا أن لا مشكلة غذاء”.   

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد